موقعنامعهد الكويت للأبحاث العلمية

راسلناinfo@redsoft.org

اتصل بنا(+965) 249 56 149

نشرة التعليم الإلكتروني 1

التعلم الإلكتروني
مجتمع المعلومات
البنية التحتية للمعلومات والاتصالات في التعليم
التعليم الإلكتروني في مملكة البحرين

  التعلم الإلكتروني 

التعلم الإلكتروني طريقة للتعليم تستخدم فيها التكنولوجيا المعلوماتية الرقمية الحديثة كالحاسب الآلي و الشبكات و الوسائط المتعددة و بوابات الإنترنت من أجل تعزيز وتطوير التعلم للمساعدة في تحقيق الأهداف التربوية للنظام التعليمي . واستخدام التكنولوجيا المعلوماتية الرقمية يندرج ضمن ما يعرف حاليا بالتقنيات التربوية المعاصرة .

والتقنيات التربوية ( بمعناها الشامل ) تضم جميع الطرق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في النظام التعليمي بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة .

ويمكن للتقنيات التربوية (أو ما يعرف حاليا باسم تكنولوجيا التعليم ) أن تلعب دوراً مهماً في التدريس ، حيث أن التقنيات التربوية لا تعني بمفهومها الحديث الوسائل والأدوات فقط إنما هي أسلوب في العمل وطريقة في التفكير والتنظيم والتخطيط .

والتقنيات التربوية الحديثة هي جزء من المنهج باعتبارها تساعد في الحصول على خبرات منوعة لتحقيق غايات وأهداف المنهج وهي ليست بالمواد الثانوية أو الإضافيــــة  وإنما هي من الناحية العملية جزء متكامل مع المنهج المدرسي وأوجه النشاط المتصلة به وطرق وأساليب التدريس ، ويمكن أن نلخص دور التقنيات التربوية في تحسين عملية التعليم والتعلم بما يلي :

* تثري التعليم والتعلم 

* تساعد في خفض التكلفة التعليمية

* تساعد على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم

* تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعداداً للتعلم

* تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلم

* تساعد المعلم عـلى تـحاشي التلقين في التدريس .

* تساعد في زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة .

* تساعد على تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين .
فتكنولوجيا التعليم ليست مرادفا جديدا  
لمفهوم الوسائل التعليمية بل يقصد به الوسائل التعليميـة الحديثة ، التي أمكن التوصل إليها نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي خاصة في ميادين الكمبيوتر والإذاعة والتلفزيون وأجهزة العرض . وهذا الواقع الذي نعيشه جعل التعليم عملية متجددة ومتعددة العناصر والمدخلات ترتكز على منجزات الثورة التكنولوجية خاصة ما يتعلق بالحاسوب والبرمجيات التعليمية .

لقد أصبح الحاسوب العصب الأساسي في نشـر وتسهيل نقل المعرفة والتعامل معها ، ولذلك فهو يحتل حاليا موقعا متميزا في المنظومة التربوية .

بالرغم من وجود العديد من التقنيات التربوية التي تساعد المعلم علي شرح الدروس وتوضيح ما فيها من غموض وتقليص الفروق الفردية بين الطلاب ، إلا أن تقنية الحاسوب تفردت بالاهتمام خلال السنوات الماضية لأنها قادرة على : عرض المعلومات و معالجتها و تخزينها واسترجاعها .وهذه هي نفس الأسباب التي جعلت من الحاسوب أداة العصر التي تقابل الإنسان في كل مكان ويتعامل معه سواء في مواقع العمل أو غيرها .  
  
مجتمع المعلومات 

إن استعمال المنتجات والشبكات والخدمات والتطبيقات القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد يمكن البلدان العربية على تجاوز الفجوة الرقمية القائمة بينها وبين البلدان التي سبقتها في هذا المجال من جهة ، ومن جهة أخرى بناء مجتمع للمعلومات يمكنها من تسريع التنمية والتطوير في شتى مجالات الحياة.

ومجتمع المعلومات مفهوم آخذ في التطور وقد وصل إلى مستويات مختلفة في أنحاء العالم بحسب اختلاف مراحل التنمية. ويؤدي التطور التكنولوجي وغيره من التطورات إلى سرعة تغيير معالم البيئة التي تجري فيها صياغة مجتمع المعلومات. وبالتالي، فإن خطة العمل هي إطار آخذ في التشكل للنهوض بمجتمع المعلومات على الأصعدة الدولية والإقليمية والوطنية.

  
البنية التحتية للمعلومات والاتصالات في التعليم 
 
البنية التحتية عامل محوري أساسي نستطيع من خلالها تمكين جميع الطلاب من النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نفاذاً شاملاً ومستداماً في كل مكان وبتكلفة معقولة، على أن تؤخذ في الاعتبار جميع الحلول ذات الصلة التي نُفذت في البلدان النامية ، من أجل توفير التوصيلية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي. وهذا يتطلب استحداث وتدعيم بنية تحتية للشبكات عريضة النطاق بما في ذلك استخدام الأنظمة الساتلية ( الأقمار الصناعية ) وغيرها من الأنظمة للمساعدة في توفير القدرة الكافية لتلبية احتياجات المنظومة التعليمية ولتوفير خدمات جديدة قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. والمطلوب من حكومات الدول : 

1- دعم بيئة تنافسية للاستثمار الضروري في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن أجل إنشاء خدمات جديدة.

2- القيام، في سياق الاستراتيجيات الإلكترونية الوطنية، برسم سياسات واستراتيجيات ملائمة للنفاذ الشامل ووسائل تنفيذها، بما يتماشى مع المقاصد الإرشادية ووضع مؤشرات لتوصيلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

3- القيام، في سياق إستراتيجية التعليم الإلكتروني الوطنية، بتوفير وتحسين توصيلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لجميع المدارس والجامعات والمؤسسات الأخرى .

التعليم الإلكتروني في مملكة البحرين  

أطلقت البحرين منذ عام 2004 مشروعها (الضخم) للتعليم الإلكتروني  للوصول إلى أقصى درجات التقنية في التعليم العام، وتحويله إلى تعليم إلكتروني بالكامل. ووفقا للخطة التي أقرتها وزارة التربية والتعليم وبدأت بتطبيقها في مرحلتها الأولى على المدارس الثانوية للبنين والبنات في البلاد، ويليها التعميم لكي تصبح جميع مدارس البحرين قد دخلت في «مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل»  . والهدف العام للمشروع يتلخص في : استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.

تتوفر في المدارس المطبقة للمشروع بنية تحتية إلكترونية متكاملة، مرتبطة بشبكة الألياف ما يسمح بالتواصل بين الصفوف والإدارة المدرسية والمعلمين ومختبرات المدرسة. يوفر المشروع خدمة التواصل بين البيت والمدرسة وسيكون ولي الأمر قادرا على الاطلاع على المستوى ألتحصيلي لابنه ومعرفة درجاته من خلال الدخول إلى الشبكة.

كما تم تحويل معظم الكتب الدراسية الورقية إلى كتب إلكترونية والتي يبلغ عددها 420 كتابا إلكترونيا بالإضافة إلى 2240 موقعا إثرائيا على شبكة الإنترنت، حيث تؤدي المواقع الإثرائية وظيفة توضيح عناصر الصعوبة في بعض المواد وتقديم التطبيقات والمعلومات الإضافية والتجارب التي قد لا يمكن إجراؤها عمليا بل يكتفي بالتجارب الافتراضية.                                          

 إلى أين وصلت تجربة مملكة البحرين ؟ نطرح السؤال لتعم الفائدة ... والله من وراء القصد
 
دعــــــــــــــــــــــــــــوة
تحتاج الأنظمة التربوية العربية لتبادل الخبرات فيما بينها والاستفادة من تلك الخبرات في تحسين وتطوير العمل التربوي... وبودنا أن نفتح ساحة حوار مع الجميع حول الاستراتيجيات الوطنية لإدخال التكنولوجيا  في التعليم ( التعليم الإلكتروني ) ... والدعوة هنا تتمثل  في  عرض استراتيجيات التعليم الإلكتروني على موقعنا هذا لعلنا نصل إلى رؤية متقاربة ووحدة فكر حول إدخال التكنولوجيا في التعليم ... بودنا أن نبدأ.